بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، تنظم الطــريقة الصوفية العلوية المغربية احتفالا دينيا روحيا يوم السبت 18 ربيع الأول 1436 هـ الموافق 10 يناير 2015 م بزاويتها بمدينة امزورن تحت شعار الأسوة الحسنة في المنهج و العمل .
الأصل في التربية هو التأسي بسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في الأقوال و الأفعال و الأحوال. فالعبد المؤمن كيفما كانت أحواله الباطنية أو الظاهرية فإنه ملزم بالاقتداء بالرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة و السلام من خلال العمل المستمر و المثابرة و الصبر و اليقين الخالص لله و تسليم الأمر له. و لا يتأتى هذا إلا بالمحافظة على الصدق في النية و الإخلاص في العمل مصداقا لقوله تعالى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا [سورة الأحزاب- الآيات: 23-24]. و من أجل الوصول إلى هذا الحال، ألزم الله سبحانه و تعالى عباده بإكثار ذكره آناء الليل و أطراف النهار سواء في حال الشدة أو في حال الرخاء.
و في هذا المعنى، قال الشيخ أحمد البوزيدي المغربي من شيوخ سلسلة الطريقة إلى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم : لا تر ما سوى الله في كل كائنة يا خليلي قل الله وحده في الكثرة
و يتضمن برنامج الاحتفال مداخلات و كلمات بالمناسبة من علماء و أساتذة أجلاء و كلمة فضيلة شيخ الطريقة الصوفية العلوية المغربية و ممثلها العام بالمملكة الشيخ الشريف الحاج سعيد ياسين حول معاني شعار هذه السنة و الدروس و العبر المستخلصة من هذا الاحتفال.
و نغتنم هذه المناسبة السعيدة وهذه الأيام المباركة و بما تحمله من أنوار و نفحات و أسرار ربانية، لندعو الله سبحانه و تعالى أن يحفظ أمير المؤمنين و سبط الرسول الأمين مولانا جلالة الملك محمد السادس و ينصره نصرا عزيزا ، و يحفظه في ولي عهده و سائر الأسرة الكريمة ،و أن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا سخاءا رخاءا إنه سميع مجيب.
و الدعوة عامة لحضور هذا الحفل.
الطريقة الصوفية العلوية المغربية عن اللجنة المنظمة الحاج علي أعرود – مقدم زاوية امزورن رضوان ياسين - الناطق الرسمي